تلقى علاء الشابي في حلقة أمس الثلاثاء من برنامج سرك في بير على موزاييك مكالمة هاتفية ادّعت صاحبتها “انّها أقامت علاقة مع زوج شقيقتها التي تقيم معها في بيتها انتهت بحملها”، وروت المتدخلة في ادعاءاتها تفاصيل علاقتها بصهرها قبل أن تكشف عن هويتها الحقيقية، ليتبيّن أنّ المتصلة لم تكن سوى الصحفية عربية حمادي بالصادق.
وقالت إنّها تعمّدت الإدعاء بهوية مزيفة وفبركة القصة التي روتها خلال الحصة بغاية ”الإيقاع بعلاء الشابي” ولتثبت امكانية فبركة قصص لا تمت للواقع بصلة يتم من خلالها تشويه صورة المرأة التونسية، حسب تقديرها.
ردة فعل علاء الشابي لم تتأخر، وقطع المكالمة الهاتفية للمتصلة على الفور، قبل أن يصرّح بأنّ هذه التصرفات لا يمكن أن تسيء إلاّ لأصحابها، وأنّه لا يمكن التشكيك في مصداقية البرنامج بأي حال من الأحوال عبر هذا السلوك.
وحاولت الصحفية ضرب مصداقية البرنامج، لكنّها وقعت في فخّ مقلبها، اعتبارا لأن فكرة البرنامج تقوم على أساس اتاحة مساحة بثّ حرة للمستمعين من الجنسين اختاروا بمحض ارادتهم التحدّث عن مشاكلهم وقصصهم مهما بدت للبعض غريبة ولكنها تمثّل جانبا من واقع المجتمع.
وذكّر علاء المتصلة وأمثالها ممن غفلوا عن ذلك، أنّ وسائل الإعلام هي مرآة للمجتمع، وتنقل صورة صادقة عن مختلف جوانب الحياة في المجتمع دون تجميل أو تزييف، وبعيدا عن المزايدات الجوفاء بشأن بعض المواضيع ”المحرمة”، ولعل هذه المكالمة كانت خير دليل على عفوية المداخلات، ودحضا للإفتراءات بشأن فبركة محتواها.
.
ومنذ انطلاقه أثار ”سرك في بير” جدلا واسعا بشأن القصص التي يرويها المتدخلون، والتي يرى البعض أنّها تثير حساسيات من المستحسن عدم الخوض فيها أو إثارتها عبر موجات وسيلة اعلامية، لكنه رأي لا يحظى بالإجماع حيث عبّر عديدون أنّه لا يجب تصنيف المادة الإعلامية بين مباحة ومحرمة وأنّه من الضروري التطرق لجميع المواضيع دون استثناء.
وقال علاء الشابي إنّ برنامجه يمثل فرصة لبعض الأشخاص لمشاركة الغير همومهم ومشاكلهم دون أن يضطروا للكشف عن هوياتهم، لعدة اعتبارات، منها ما يلاحظ من نفاق لا يمكن انكاره، في مجتمع يسعى للإيهام بأنّ كل شيء على ما يرام.
ويشار إلى أنّ البرنامج يلاقي اقبالا كبيرا خصوصا عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وذلك ما تثبته الإحصائيات